للخلاص، منها ما جاء في متى:" إني أريد رحمة لا ذبيحة، لأني لم آت لأدعو أبراراً، بل خطاة إلى التوبة "(متى ٩/ ١٣).
وفي التوراة أن الله قال لبني إسرائيل:" بغضتُ، كرهتُ أعيادكم، ولست ألتذُّ باعتكافاتكم، إني إذا قدمتم لي محرقاتكم وتقدماتكم لا أرتضي، وذبائح السلامة من مسمناتكم لا ألتفت إليها "(عاموس ٥/ ٢١ - ٢٢)، فالذي يريده الله منهم هو العمل الصالح، لا الذبيحة فقط.
وفي سفر المزامير "يا رب افتح شفتيّ، فيخبر فمي بتسبيحك، لأنك لا تسرّ بذبيحة، وإلا فكنت أقدمها، بمحرقة لا ترضى، ذبائح الله هي روح منكسرة، القلب المنكسر والمنسحق"(المزمور ٥١/ ١٥ - ١٧).
ويؤكد الكاتب المجهول لرسالة العبرانيين هذا المعنى الجديد للذبيحة المقبولة، فيوصي بالتسبيح وفعل الخير:"فلنقدم به في كل حين لله ذبيحة التسبيح، أي ثمر شفاه معترفة باسمه، ولكن لا تنسوا فعل الخير والتوزيع، لأنه بذبائح مثل هذه يسرّ الله"(عبرانيين ١٣/ ١٥ - ١٦).
وفي سفر إشعيا النبي يخاطب الرب بني إسرائيل: " اسمعوا كلام الرب يا قضاة سدوم، أصغوا إلى شريعة إلهنا يا شعب عمورة، لماذا لي كثرة ذبائحكم يقول الرب، اتخمت من محرقات كباش وشحم مسمنات، وبدم عجول وخرفان وتيوس ما أسر ... اغتسلوا، تنقوا، اعزلوا شر أفعالكم من أمام عينيّ، كفوا عن فعل الشر، تعلموا فعل الخير، اطلبوا الحق، أنصفوا المظلوم، اقضوا لليتيم، حاموا عن الأرملة، هلم نتحاجج