للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وعبد الله بن مختار، عن محمد بن سيرين قال: إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم.

أخرجه مسلم في خطبة الكتاب من أوجه، عن ابن سيرين (١).

٤٨٤ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، حدثني صاعد بن محمد: أن أبا عبيدة بن عقبة بن نافع حدثه، عن أبيه، أنه كان يوصي بنيه بثلاث، قال: يا بَنيّ، إياكم والقولَ عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وانظروا عمن تأخذون منه فإنه دِين، وإياكم والدَّين، ولو لبستم العباء، والثالثة أُنسيتها (٢).

ورواه غيره عن عقبة قال فيه: لا تقبلوا الحديث عن رسول الله - صلى


(١) "مقدمة الصحيح" ١: ١٤.
(٢) كتب في الأصل على أول كل سطر وآخره من أول هذا الخبر إلى آخره حرف "لا"، وكتب على آخر كلمة منه: "إلى".
وروى الفقرة الأولى: الرامهرمزي (٤٤٢) من طريق ابن أبي مريم، به، وقوّمتُ الجملة الأخيرة منه، وجاءت في الأصل، وآخر ترجمته من "الإصابة" ٣: ٨٠: "انظروا من تأخذون منه دين آبائكم، ولو لبستم العباء"، ولا يستقيم الكلام. وروى الخبر الخطيب في "الكفاية" ص ٣١ - ٣٢، ولفظه يتفق مع ما أثبتُّه، وفيه: "عن عقبة بن نافع القرشي، وكان استشهد بإفريقية"، وهذا وصف عقبة بن نافع المجاهد المشهور الذي اختطّ مدينة القيروان، بعد أن كانت مأوى كل هامة وحيوان ووحش، وخبره مشهور جدًا.
وذكر الذهبي في "السير" ٣: ٥٣٣: أن ابنه أبا عبيدة حكى عنه خبرًا، وكأنه يعني هذه الوصية، وانظر الحاشية التالية.