قال عفان في روايته: فاعتنقني واعتنقته، فقلت: حديثٌ بلغني عنك أنك سمعتَه من رسول الله صلى الله عليه وسلم في المظالم لم أسمعه، فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يُحْشَر الناس- أو العباد-"، وأومأ بيده إلى الشام، "عُراةً غُرْلًا بُهْمًا"، قلنا: وما بُهْم؟ قال:"ليس معهم شيء".
قال:"فيناديهم نداءً يَسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرُب: أنا الملك، أنا الديان، لا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة، وأحدٌ" زاد يزيد: "من أهل النار" ثم اتفقا "يطلبه بمَظْلِمة، ولا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار، وأحدٌ من أهل الجنة يطلبه بمَظْلِمة" زاد يزيد: "حتى أقُصَّه منه" ثم اتفقا "حتى اللطمة"، قال: قلنا: كيف، وإنما نأتي الله عز وجل عراة غُرلًا بُهمًا؟ قال:"بالحسنات والسيئات"(١).
وذكر ابن بشران في النداء لفظًا آخر.
٦٤٨ - وأخبرنا أبو علي الروْذْباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن الوليد، حدثنا أسود بن عامر شاذان، أخبرنا أبو هلال، عن القاسم بن عبد الواحد، عن ابن عقيل بن أبي طالب، حدثني جابر، فذكره بمعناه.
قال شاذان: الغُرْل: الذي هو غير مختون.
٦٤٩ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله
(١) البخاري تعليقًا، الباب ٣٢ من كتاب التوحيد، ورواه موصولًا في "الأدب المفرد" (٩٧٠)، وابن أبي شيبة في "المسند" (٨٥١)، والحاكم (٨٧١٥)، والطبراني في "الكبير" ١٤ (١٤٩١٤).