للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال: خرج أبو أيوب إلى عقبة بن عامر يسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبقَ أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيرَه وغيرَ عقبة، فلما قدم، أتى منزل مسلمة بن مُخَلَّد الأنصاري وهو أمير مصر، فأخبره، فعجل عليه، فخرج إليه فعانقه ثم قال له: ما حاجتك يا أبا أيوب؟ قال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري وغيرك، في سَتر المؤمن، قال عقبة: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ستر مؤمنًا في الدنيا على كربه (١)، ستره الله يوم القيامة"، فقال له أبو أيوب: صدقت، ثم انصرف أبو أيوب إلى راحلته، فركبها راجعًا إلى المدينة، فما أدركته جائزةُ مسلمةَ بنِ مُخَلَّد إلا بعريش مصر.

وهذا الحديث في هذا الكتاب يذكر في الترغيب في المذاكرة.

٦٥١ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران ببغداد، أخبرنا أبو عمرو ابن السماك، أخبرنا حنبل بن إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله، هو أحمد بن حنبل، أخبرنا أبو قَطَن، حدثنا أبو خَلْدة، عن أبي العالية قال: كنا نسمع الرواية عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبصرة، فلم نرضَ


يحدِّث عطاءً، فيكون عطاء راويًا ثانيًا عن أبي سعيد الأعمى، وهو صريح كلام البخاري في "الكنى" (٣١٩)، وتبعه أبو أحمد الحاكم (٣٠٨٨).
(١) "كربه": هكذا في الأصل، وهو كذلك في أحد أصول كتاب الحاكم، لكن عليها في الأصل ضبّة، وعلى الحاشية: حربه، هكذا بهذا الرسم، وهي: خِزْية، أو: خَرْبة، وكلاهما سائغ هنا، تنظر "نهاية" ابن الأثير خ ر ب، خ ز اة ٣: ١١٣٤، ١١٦٤.