للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

به، فسكت عن اسمه، إما لأنه أصغر منه (١)، وإما لغير ذلك.

وسأله معمر عن حديثه، عنه؟ فأسنده له.

فلما أمكن في ابن شهاب أن يَروي عن سليمان بن أرقم، مع ما وصفتُ به ابن شهاب، لم يُؤمَن مثلُ هذا على غيره.

٨٦٢ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله ابن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان (٢)، حدثني محمد بن عبد الرحيم، قال علي - هو ابن المديني -: قال سفيان: لم يسمع الأعمش من إبراهيم حديث الأعمى الذي وقع في البئر، فأمر النبيُّ صلى الله عليه وسلم من ضحك أن يتوضَّأ.

قال: فقلت لعبد الرحمن - يعني: ابن مهدي -: رواه هشام، عن الحسن؟ فقال: حدثنا به حماد بن زيد، عن هشام، فقال حماد: فذكرت ذلك لحفص - يعني: ابن سليمان -، فقال: أنا حدثت به الحسن عن حفصةَ- يعني: عن أبي العالية-، فقلت لعبد الرحمن: فإن الزهري رواه، فقال: رأيته في بعض الكتب عن سليمان بن أرقم، عن الحسن، فليس يدور هذا الحديث إلا على أبي العالية، قال علي: قال شريك: قال أبو هاشم: أنا حدثت به إبراهيم، عن أبي العالية.

٨٦٣ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أحمد بن الحسن الرازي،


(١) هو كذلك، والله أعلم، فقد ذكر المزي في "تهذيب الكمال" ١١: ٣٥٢: أن ابن أرقم يروي عن الزهري، وأن الزهري من شيوخه، فرواية الزهري عنه من رواية الأكابر عن الأصاغر.
(٢) في "المعرفة والتاريخ" ٢: ١٥٢ - ١٥٣.