للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أهل الكوفة دَغَلًا كثيرًا (١).

٨٦٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد ابن أبي الحسن، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، يعني: ابن إدريس، الرازي (٢)، أخبرني أبي، حدثنا أحمد ابن أبي سُريج قال: سمعت الشافعي يقول: يقولون: نُحابي! ولو حابينا لحابينا الزهري، وإرسالُ الزهري ليس بشيء، وذاك أنا نجدُه يروي عن سليمان بن أرقم.

٨٦٩ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا أحمد محمد بن أحمد بن شعيب التاجر يقول: سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن مخلد يقول: سمعت أبا قدامة عبيد الله بن سعيد يقول: سمعت يحيى بن سعيد يقول: مرسل الزهري شرّ من مرسل غيره لأنه حافظ، وكل ما قدر أن يسمِّي سمى، وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه (٣).


(١) تقدم برقم (٧٥٦) فينظر هناك، وهذا الخبر يؤيد ما كتبته تعليقًا على الخبر (٨٥٠).
(٢) في "آداب الشافعي ومناقبه" ص ٨٢.
(٣) هاهنا أمران، أولهما: تحرير هذه اللفظة "لا يستجيز أن يسميه" فأقول: يعلم القارئ الكريم أن هذا الأصل الخطي الذي أعتمده في إخراج هذا الكتاب، هو الأصل الذي قرأه الإمام ابن عساكر على أبي المعالي الفارسي، وهو أخذه عن المصنف البيهقي، وهذه اللفظة واضحة تمامًا في الأصل: "يترك من لا يستجيز أن يسميه"، وتداول هذا الأصلَ ابنُ عساكر وأولاده وأحفاده، فيستغرب ما جاء في طبعتي "تاريخ دمشق"، من الزيادة عليه، ففي طبعة دار الفكر ٥٥: ٣٦٨: "يترك من لا يحسن أو يستجيز أن يسميه"، وفي طبعة مجمع اللغة العربية ٦٤: ٤٤٦: "يترك من لا يستحسن أو يستجيز أن يسميه" وهي أوضح، لكن ما مصدرها والأصلُ الذي ينقل عنه ابن عساكر هو هذا الأصل الذي بيدي! . =