للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

المؤمنون سيئًا، فهو عند الله سيّء.

٩٠٨ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد ابن الأعرابي، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زِر، عن عبد الله قال: إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد، فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، وابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محمد صلى الله عليه وسلم، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد بعد قلبه، فجعلهم وزراء نبيّه صلى الله عليه وسلم يقاتلون على دينه، فما رآه المسلمون حسنًا، فهو عند الله حسن، وما رآه المسلمون قبيحًا، فهو قبيح عند الله عز وجل (١).

رواه المسعودي، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، ورواية أبي بكر بن عياش أشبه، والله أعلم.

٩٠٩ - أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري، حدثنا الأوزاعي.


(١) رواه أحمد ١: ٣٧٩، والطيالسي (٢٤٣)، والبزار (١٨١٦) وغيرهم، وحسَّنه الحافظ في "الأمالي المطلقة" ص ٦٥، و"الدراية" (٨٦٣) بترقيمي، يسّر الله إخراجه، وتبعه تلميذه السخاوي في "المقاصد الحسنة" (٩٥٩).
وقال الحافظ في "الأمالي المطلقة" ص ٦٦: الحديث "لبعضه حكم الرفع".
قلت: إن كان شيء من ذلك، فكله له حكم الرفع إلا قوله الأخير "فما رآه المسلمون حسنًا .. "، فمن المحتمل أن يكون ابن مسعود أدرجه على الكلام الأول المرفوع، والله أعلم.