للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن جبل: "بما تقضي؟ " فذكر الحديث الذي:

٩١٦ - أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الحارث ابن أبي أسامة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة بن الحجاج، عن أبي عون محمد بن عبيد الله، عن الحارث - يعني: ابن عمرو الثقفي- ابن أخي المغيرة بن شعبة، حدثنا أصحابنا، عن معاذ بن جبل قال: لما بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال لي: "كيف تقضي إنْ عَرَض قضاء؟ " قال: قلت: أقضي بما في كتاب الله عز وجل، قال: "فإنْ لم يكن في كتاب الله عز وجل؟ " قال: قلت: أقضي بما قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "فإنْ لم يكن قضى به الرسول؟ "، قال: قلت: أجتهد رأيي ولا آلو، قال: فضرب صدري وقال: "الحمد لله الذي وفّق رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم لما يُرضي رسول الله" صلى الله عليه وسلم (١).


= الاستفهامية إذا دخل عليها حرف الجر تحذف ألفها في المشهور، ويجوز بقاؤها، كما قرئ شاذًّا: (عمَّا يتساءلون).
(١) سيكرره المصنف برقم (١٣١٧، ١٣٨٨)، وقد رواه أحمد ٥: ٢٣٠، وأبو داود (٣٥٨٧)، والترمذي (١٣٢٧) وقال: ليس إسناده عندي بمتصل. ورواه الخطيب في "آداب الفقيه والمتفقه" (٥١١ - ٥١٥)، وينظر كلامه وتقويته له.
وأشار إليه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (١٦٨١) وقال: "تكلم داود - الظاهري- في إسناد حديث معاذ، وردَّه ودفعه من أجل أنه عن أصحاب معاذ، ولم يسمَّوْا، قال ابن عبد البر: حديث معاذ صحيح مشهور رواه الأئمة العدول، وهو أصل في الاجتهاد والقياس على الأصول، وبه قال جمهور العلماء وسائر الفقهاء".
وممن صححه بقوة: ابن العربي في "عارضة الأحوذي" ٦: ٧٢ - ٧٣، و"أحكام =