للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فرقةً واحدة، الإسلام وجماعتهم، ثم إنها افترقت على عيسى ابن مريم إحدى وسبعين فرقة، كلها ضالة إلا فرقةً واحدة، الإسلام وجماعتهم، ثم إنكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة، كلها ضالة إلا فرقةً واحدة، الإسلام وجماعتهم" (١).

٩٥٤ - وبهذا الإسناد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر قريش، إنكم الولاة بعدي لهذا الأمر، {فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}، {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ}، {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ} (٢).

٩٥٥ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله ابن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان (٣)، حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان، عن الأزهر بن عبد الله، عن أبي عامر عبد الله بن لُحَيّ قال: حججنا مع معاوية رضي الله عنه، فلما قدمنا مكة، قام حين صلى صلاة الظهر بمكة فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أهل الكتاب افترقوا في دينهم على اثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الأمة ستفترق على ثلاث وسبعين ملة- يعني: الأهواء- كلُّها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة".


(١) رواه ابن نصر في "السنة" (٤٢)، وابن أبي عاصم أيضًا (٤٥)، والطبراني في "الكبير" ١٧ (٣)، والحاكم (٤٤٥) وقال عن كثير بن عبد الله: لا تقوم به الحجة، وانظر ما علّقته على ترجمته في "الكاشف" (٤٦٣٧). أما معنى الحديث فثابت.
(٢) رواه الطبراني في "الكبير" ١٧ (٢).
(٣) في "المعرفة والتاريخ" ٢: ٣٣١.