للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يكون إلا بقرآن مثلِه.

١٠٢٣ - قال: وهكذا سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا ينسخها إلا سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ينسخ الشيءَ إلا مثلُه.

قال أحمد: وبمثل ذلك أجاب في كتاب "الرسالة" القديمة.

١٠٢٤ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: قال الحسين بن حماد فيما أخبرت عنه، أخبرنا محمد بن سفيان المصري (١)، حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: قال الشافعي في قوله عز وجل: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ} [النساء: ١٥]، الآية كلها نُسخت بالحديث: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خذوا عني، خذوا عني، قد جعل الله لهنَّ سبيلًا، على البِكْر جلد مئة وتغريب عام، وعلى الثيب الرجم" (٢).

هكذا في هذه الرواية، ورأيته في موضع آخر: عن يونس، عن الشافعي، وقال: نُسخت بالحد، فيرجع ذلك إلى ما رواه الربيع.

١٠٢٥ - وذكر في رواية الربيع رحمه الله بالإسناد الذي تقدم آيةَ الحبس والأذى، ثم قال: فكان حدُّ الزانيين بهذه الآية الحبسَ والأذى، حتى أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم معنى الآية التي في سورة النور.


(١) "المصري": من "تهذيب الكمال" ٣٢: ٥١٥، و"لسان الميزان" (٦٨٤٤)، وتحرف في الأصل إلى: النضري.
(٢) رواه الستة إلا البخاري: مسلم ٣: ١٣١٦ (١٢ - ١٣)، وأبو داود (٤٤١٥)، والترمذي (١٤٣٤)، والنسائي (٧١٤٣)، وابن ماجة (٢٥٥٠).