للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

البصرة، فدخل عليه ثلاث مئة رجل قد قرأوا القرآن، فقال:

أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتْلُوه ولا يَطُولنَّ عليكم الأمد فتقسوَ قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنا نقرأ سورة نشبهها في الطول والشدة بـ "براءة"، فأُنسيتُها، غيرَ أني حفظت منها: لو كان لابن آدم واديانِ من مال، لابتغى واديًا ثالثًا، ولا يملأ جوفَ ابنِ آدم إلا التراب، وكنا نقرأ سورة نشبهها بإحدى المسبِّحات فأُنسيتها، غيرَ أني قد حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا ما لا تفعلون، فتكتبُ شهادةً في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة.

لفظ حديث أبي عبد الله. رواه مسلم عن سويد بن سعيد (١).

١٠٥٤ - أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بهَرَاة، حدثنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري قال: أخبرني أبو أمامة: أن رهطًا من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه: أن رجلًا قام من جوف الليل يريد أن يفتتح سورة قد كان وعاها، فلم يقدر


(١) ٢: ٧٢٦ (١١٩)، وفي آخره: "لمَ تقولون" بدل: لا تقولوا. وانظر حديث أُبيّ الآتي بعد حديث واحد.
أما المسبِّحات: فقد روى النسائي (١٠٥٥١) من طريق معاوية بن صالح، عن بَحير بن سعد، عن خالد بن معدان - مرسلًا -: أنه صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ المسبحات، ويقول: "إن فيهنّ آية كألف آية"، وقال: "قال معاوية: إن بعض أهل العلم كانوا يجعلون المسبحات ستًّا: سورة الحديد، والحشر، والحواريين - سورة الصف - والجمعة، والتغابن، وسبح اسم ربك الأعلى"، وزاد عليٌّ القاري في "مرقاة المفاتيح" ٤: ٣٦٥: سورة الإسراء.