للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

منها على شيء إلا: بسم الله الرحمن الرحيم، فأتى باب رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أصبح، ليسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ثم جاء آخر وآخر حتى اجتمعوا، فسأل بعضهم بعضًا: ما جمعهُم؟ فأخبر بعضهم بعضًا شأن تلك السورة، ثم أَذِن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبروه خبرهم، وسألوه عن السورة، فسكت ساعة لا يُرجع إليهم شيئًا، ئم قال: "نُسِخت البارحة، نسخت من صدروهم، ومن كل شيء كانت فيه" (١).

١٠٥٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن أنس، عن أُبي بن كعب قال: نُرى أن هذا الحديث من القرآن: لو أن لابن آدم واديين من ذهب، لتمنى واديًا ثالثًا، ولا يملأ جوفَ ابن آدم إلا التراب، ثم يتوب الله على من تاب، حتى نزلت: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (١) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ} إلى آخرها.

أخرجه البخاري فقال: قال لنا أبو الوليد: حدثنا حماد بن سلمة (٢).

١٠٥٦ - أخبرنا أبو الحسين ابن بشران، وأبو القاسم الحُرْفي ببغداد،


(١) رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ٥: ٢٧١ (٢٠٣٤) من طريق يونس، عن الزهري، عن أبي أمامة، وهو أسعد بن سهل بن حنيف، من طبقة صغار الصحابة، ثم ذكر طريق شعيب عن الزهري، عن رهط من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وينظر البحث هناك.
(٢) في "صحيحه" (٦٤٤٠). وأبو الوليد: هو الطيالسي، وصيغة البخاري صيغة تعليق عند المزي، واتصال عند الحافظ، ينظر كلامه في "الفتح" ١١: ٢٥٦.
والخبر رواه أيضًا الطحاوي في "شرح المشكل" ٥: ٢٧٧ (بعد ٢٠٣٦).