للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٥ - وفيما رَوَينا من الأحاديث المشهورة في ذكر من جمع القرآن من الصحابة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ما رَوَينا عن زيد بن ثابت: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم، نؤلِّف القرآن (١).

ثم ما روينا في كتاب "السنن" أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة كذا سورة كذا (٢): دلالةٌ على صحة ما قلناه، إلا أنه كان مثبتًا في صدور الرجال، مكتوبًا في الرقاع، واللِّخاف، والعُسُب، وأمر أبو بكر الصديق رضي الله عنه حين استحرَّ القتلُ بقرّاء القرآن يوم اليمامة بجمعه


= - وكذلك جاء عند العيني في "نخب الأفكار" ٢: ٤٥٦ - ، والنسائي (٨٠٠٧)، و"مسند" أحمد ١: ٥٧، وابن حبان (٤٣)، والحاكم ٢: ١٢١، وصححه على شرطهما، وليس كذلك.
ويزيد الفارسي: قال فيه أبو حاتم ٩ (١٢٥٥): صاحب ابن عباس لا بأس به، وقد رأيتَ حكم الترمذي وابن حبان والحاكم على حديثه، وتابعه عسعس بن سلامة عند الدارقطني في "العلل" ٣ (٢٧٦)، وتابعه أيضًا يوسف بن مهران - وهو ثقة - أشار إليه ابن حجر في "الكاف الشاف" ٤: ٧١ - آخر تفسير الكشاف -، وكأنها في "مسند" أبي يعلى وابن راهويه، أو في أحدهما؟ .
والمهم من هذا: أن الخبر في دائرة الثبوت، واعتمده كثير من العلماء، لا كما ذهب إلى ردّه الأستاذ الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الحديث (٣٩٩) في "المسند"، بكلام خطابي، وتبعه من تبعه من المعاصرين، حتى صار يُستحيا من قبوله! ! .
(١) تقدمت هذه الروايات (١٠٥٧ - ١٠٦٠).
(٢) وهذا كثير في الصلوات، وفي أوقات الأذكار الأخرى، كأذكار النوم، ومنها الحديث الذي فيه: المسبِّحات، وتقدم تعليقًا (١٠٥٣)، ثم إنه لا معارضة، إذْ لم يكن ترتيب.