للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عبد الرحمن بن مهدي، عن حماد بن زيد، عن الصلت بن راشد قال: سألت طاوسًا عن شيء، فقال: أكان هذا؟ قلت: نعم، قال: آللهِ الذي لا إله إلا هو؟ قال: قلت: آللهِ الذي لا إله إلا هو، قال: إن أصحابنا حدثونا عن معاذ بن جبل أنه قال: أيها الناس، لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله، فيُذْهَبُ بكم هاهنا وهاهنا، وإنكم إن لم تفعلوا - أي: لم تَعْجَلوا بالبلاء قبل نزوله - لم ينفكّ المسلمون أن يكون فيهم من إذا سُئل سُدِّد، أو قال: وُفِّق.

ورواه ابن عجلان عن طاوس، عن معاذ، عن النبي صلى الله عليه وسلم (١).

وقد روي في هذا المعنى حديث آخر مرسل.

١٤٢١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا أسامة بن زيد (٢)، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تستعجلوا بالبلية قبل نزولها، فإنكم إذا فعلتم ذلك، لم


(١) رواه الطبراني في "الكبير" ٢٠ (٣٥٣)، وأبو داود في "المراسيل" (٤٥٧) لأن طاوسًا لم يلق معاذًا، مع أن الشافعي رحمه الله يتسامح في ذلك، قال في "الأم" ٩: ٢ - ٢٢: ٣ من الطبعة المحققة، في حديث طاوس: أن معاذًا أخذ من ثلاثين بقرة تبيعًا، قال: "طاوس عالم بأمر معاذ وإن كان لم يلقه، ... "، وكذلك البيهقي نفسه، ينظر: "التلخيص الحبير" (٢٨٢٢)، و"فتح المغيث" ١: ٢٤٩.
(٢) هو الليثي، وحديثه حسن.