للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فلم نقدر عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل تدرون من هذا؟ هذا جبريل، أتاكم يعلِّمكم دينكم فخذوا عنه، فوالذي نفسي بيده، ما شُبِّه عليَّ منذ أتاني قبل مرَّتي هذه، وما عرفته حتى ولَّى".

رواه مسلم في "الصحيح" عن حجاج بن الشاعر، عن يونس بن محمد (١).

١٤٣٤ - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا (٢) أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن الخراساني العدل ببغداد، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا أبو زيد صاحب الهروي، حدثنا قرة بن خالد، عن أبي جمرة الضُّبَعي نصر بن عمران قال: قلت لابن عباس: إن لي جرةً ينبذ لي فيها نبيذ حلو، فإن شربتُ منه فأطلتُ مجالسة القوم، خشيت أن أفتضح، فقال ابن عباس:


(١) "صحيح" مسلم ١: ٣٨ (٤)، أما المصنف فرواه بهذا الإسناد وغيره، وبهذا اللفظ في "الاعتقاد" ص ١٣٦.
وجاء على حاشية ب ما نصّه تعليقًا على عزو المصنف الحديث إلى "صحيح" مسلم: "قال شيخنا: هذا تساهل غير مرضي، لأن مسلمًا إنما أخرجه بإسناد آخر على تفاوت كثير بين هذا وبينه في الألفاظ والمعاني، ثم قال آخرًا: حدثني حجاج بن الشاعر، وساق الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: بنحو حديثهم، لم يزد على هذا، فلم يخرج إذن هذا الحديث من هذا الوجه بهذا اللفظ، إنما أشار إليه فحسب، ثم لا يصح فيه قوله: بنحو حديثهم، لما فيه من التفاوت الكثير، والله أعلم".
(٢) على حاشية ب من نسخة م: أخبرنا.