للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

حدثنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن ابن مسعود قال: عليكم بالعلم قبل أن يقبض، وقبضُه ذهاب أهله، [وعليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يُفتقر إليه، أو يُفتقر إلى ما عنده] وعليكم بالعلم، وإياكم والتنطعَ والتعمقَ، وعليكم بالعتيق، فإنه سيجيء أقوام يتلون كتاب الله ينبِذونه وراء ظهورهم.

هذا مرسل، وروي موصولًا من طريق الشاميين (١).

١٤٩٩ - أخبرناه أبو الحسين ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا محمد ابن مهاجر، حدثنا العباس بن سالم اللخمي (٢)، عن ربيعة بن يزيد، عن عائذ الله أبي إدريس الخولاني قال: قام فينا عبد الله بن مسعود على درج هذه الكنيسة، فما أنسى أنه يوم خميس، فقال: يا أيها الناس، عليكم بالعلم قبل أن يُرفع، فإن مِن رفعه أن يُقبض أصحابه، وإياكم والتبدعَ والتنطعَ، وعليكم بالعتيق، فإنه سيكون في آخر هذه الأمة أقوام يزعمون أنهم يَدْعون إلى كتاب الله، وقد تركوه وراء ظهورهم.

١٥٠٠ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد ابن بلال، حدثنا يحيى بن الربيع، حدثنا سفيان، عن زكريا، عن الشعبي: قرأ عبد الله رضي


(١) يريد بالإرسال: الانقطاع بين أبي قلابة وابن مسعود، فقد كان بين وفاتيهما نحو مئة عام، والموصول: موصول، لكنه موقوف أيضًا.
(٢) في أ: التجيبي، وفوقها ضبة، وفي ب: التجيبي أيضًا، وعلى الحاشية: "قال الصائن ابن عساكر: صوابه: اللخمي"، وهو من رجال "التهذيب".