مسلم الخولاني يقول: مَثَل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، إذا بدت لهم اهتدوا، وإذا خفيت عليهم تحيروا.
١٥٠٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد المقرئ، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا سوّار بن عبد الله العنبري، حدثنا أبو بحر البكراوي، حدثنا الحسن بن ذكوان، فذكره.
١٥٠٦ - وأخبرنا أبو محمد ابن فراس، أخبرنا أبو عبد الله ابن الضحاك، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة قال: مثلُ العلماء مثل النجوم والأعلام يَقتدي بها الناس، فإذا توارت تردّدوا في الحَيرة.
١٥٠٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد ابن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا روح بن عبادة، حدثنا عوف، وأشعث، وهشام، عن الحسن: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نفقة أحبُّ إلى الله من نفقةٍ من قولٍ" وقال هشام: "أفضل من نفقة من قول"(١).
١٥٠٨ - وأخبرنا أبو عبد الله، وأبو سعيد قالا: حدثنا أبو العباس، هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا عوف، عن الحسن: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ومن الصدقة أن تَعَلَّم
(١) رواه ابن بطة في "الإبانة الكبرى" ١: ٢١١ (٥٣)، ويريد بـ: "نفقة القول": تعليم العلم.