للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فإنها مَنْبَطة للعلم، ومَيْقَظة للفؤاد، ومَجْلاة للبصر (١).

١٥٤٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو محمد عبد الله بن الهلال بن الفرات الرَّبعي ببيروت، حدثنا أحمد ابن أبي الحَوَارِي، حدثنا عبد الله بن السريّ، عن المعتمر بن سليمان، عن بكير أبي مرزوق (٢)، عن عبد الله بن المختار، عن محمد بن كعب القُرظي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تَجَالس قوم مجلسًا فلم ينصتْ بعضهم لبعض إلا ونُزع من ذلك المجلس البركة".

قال الشيخ رحمه الله: وهذا، وإن كان منقطعًا (٣)، ففيه ذمٌّ لقطع المتذاكرَيْن والمتناظرَيْن أحدهما على صاحبه كلامه.

١٥٤٩ - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله التُّرْقُفي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد، يعني ابن أبي أيوب، عن


(١) أبو أحمد الفراء: ثقة إمام، من رجال "التهذيب"، وقوله عن المذاكرة: مَنْبَطة للعلم: أي وسيلة لاستنباط العلم، ودقائق المسائل من نصوصه.
(٢) في أ، ب كما أثبتُّه، وعلى حاشية ب من نسخة م: بكير بن مرزوق. وروى ابن عساكر ٣٣: ٣٦١ الحديث عن أبي المعالي الفارسي، عن المصنِّف، به، وفيه كما أثبتُّه أيضًا، ولم أجد ترجمة لبكير هذا.
(٣) الانقطاع في رفع محمد بن كعب الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فهو تابعي (٤٠ - ١٢٠) رحمه الله. يريد المصنف رحمه الله أن يستفيد أدبًا من آداب العلم والمذاكرة فيه من حديث يصفه بالضعف.