والوَقْفة الأولى: يجاب عنها بأن هذا الخبر عن ابن مسعود جاء كما ساقه المصنف من رواية عباس التُّرْقُفي في جزئه الحديثي "حديث عباس الترقفي" برقم (١٤)، وهو في برنامج "جوامع الكلم"، وجاء كذلك في كتاب المصنف الآخر "القضاء والقدر" (٢٣٦). بل صرح ابن الوليد بالسماع من عبد الرحمن بن حجيرة في "الزهد" لأحمد ص ٢٠١، و"الزهد" أيضًا لابن أبي الدنيا (٤٠٧)، و"المعجم الكبير" للطبراني ٩ (٨٥٥٣)، و"الحلية" ١: ١٣٣، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" ١: ٤٠٨، و"القُصّاص والمذكِّرين" ص ٢١٣ من طريق أحمد. وأما رواية أبي داود للخبر في "الزهد" (١٦٩) ففيها: ابن الوليد، عن ابن عبد الرحمن بن حجيرة، عن أبيه. وروى أحمد في "المسند" ٢: ٣٢١ حديثًا آخر مرفوعًا عن أبي عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد، عن ابن الوليد، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة، وكذلك روى المصنف في "الشعب" (٨٣٧٩) حديثًا مرفوعًا آخر: عن المقرئ، عن سعيد، عن ابن الوليد، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة، عن أبيه، عن أبي هريرة. ووصفوا في كتب التراجم عبد الله بن عبد الرحمن بالقاضي الأصغر، ووصفوا أباه عبد الرحمن بالقاضي الأكبر، وقال ابن عساكر في "تاريخه" في ترجمة عبد الله: قاضي مصر وابن قاضيها، كما في "مختصره" لابن منظور ١٢: ٣١٣، وقال الحافظ في "رفع الإصر" ١: ٢١٥: لمَّا ولي عبد الرحمن بن حجيرة القضاء، أخبروا أباه بذلك، فقال: هلك ابني وأهلك، وكان أولًا تولى القَصَص، فأخبروا أباه فقال: ذَكَر =