للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان عبد الله بن مسعود إذا قعد يقول: إنكم في ممرّ الليل والنهار، في آجال منقوصة، وأعمال محفوظة، والموت يأتي بغتةً، فمن زرع خيرًا يُوشِك أن يحصد رغبةً، ومن زرع شرًا يوشك أن يحصد ندامةً، ولكل زارع ما زرع، لا يسبق بطيء حظَّه، ولا يدرك حريص ما لم يقدَّر له، فمن أعطي خيرًا فالله أعطاه، ومن وُقِيَ شرًا فالله وقاه، المتقون سادة، والفقهاء قادة، ومجالستهم زيادة. وهذا موقوف.

وروي عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه مرفوعًا مختصرًا وإسناده ضعيف:

١٥٥٠ - أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو أحمد ابن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا إسحاق بن بُهلول الأنباري، حدثنا الهيثم بن موسى الرازي، حدثنا عبد العزيز بن الحصين بن الترجمان، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالستهم زيادة، وأنتم في ممرّ الليل والنهار على


= ابني وذكَّر، ثم قال الحافظ: تقدم هذا لعبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة، وهو أليق بها.
على أن ابن أبي حاتم زاد في "الجرح" ٥ (١٠٦٩) في ترجمة عبد الرحمن التصريح بأنه يروي عن ابن مسعود، أي: دون واسطة.
وخلاصة هذا أن يقال: عبد الله بن الوليد يروي عن عبد الله بن عبد الرحمن، وعن أبيه عبد الرحمن، وتبقى الوَقْفة في معرفة (حجيرة) الراوي عن ابن مسعود. والله أعلم.