للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦٤٥ - أخبرنا أبو الحسين ابن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الأسود ابن شيبان، حدثنا أبو بكر ابن ثُمامة بن النعمان الراسبي، عن يزيد بن عبد الله أبي العلاء (١) قال: وفد أبي في وفد بني عامر إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أنت سيدنا، وذو الطَّوْل علينا، فقال: "مَهْ، مَهْ، قولوا بقولكم، ولا يَسْتَجْرينَّكم الشيطان، السيد الله، السيد الله، السيد الله".

١٦٤٦ - أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يحيى بن يحيى، أخبرنا (٢)


= حسن بن علي بن أبي طالب فسلَّم، فرددنا عليه وأبو هريرة لا يعلم، فمضى فقلنا: يا أبا هريرة، هذا حسن بن علي قد سلَّم علينا، فقام فلحقه، فقال له: يا سيدي، فقلنا له: تقول يا سيدي؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه لَسيدٌ"، ثم روى حديث أبي بكرة من طرق: "إن ابني هذا سيد، وإن الله علَّه أن يصلح به بين الفئتين"، ثم رواه من طرق متعددة مرسلًا عن الحسن، ثم روى حديث سهل ابن حنيف لما أصيب بالعين، وقوله صلى الله عليه وسلم. "مروا أبا ثابت يتعوَّذ"، فقيل له: يا سيدي والرُّقى صالحة؟ قال: لا رُقى إلا من ثلاث: من الحمى، والنفْس، واللدْغَة".
فمن رأى حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه وقف عنده وصار يمنع أن يقول الولدُ لأبيه، والتلميذُ لأستاذه، والصغيرُ للكبير: يا سيدي! ، في حين أن الإمام النسائي يعتبر هذا (واقعة حال)، لا حكمًا عامًا لا استثناء فيه، بل الحكم العام جواز ذلك إلا لمنافق، أفادنا ذلك بتبويبه رحمه الله تعالى وجزاه خيرًا.
(١) يزيد أخو مطرف، كلاهما يروي الحديث عن أبيه.
(٢) على حاشية ب من نسخة م: حدثنا.