كتاب المدخل إلى السنن الكبرى - البيهقي - ت عوامة

باب توقير العالم والعلم - ج: 2 - ص: 819

رجل ابن المبارك عن حديث، وهو يمشي، فقال: ليس هذا من توقير العلم، قال بشر: فاستحسنتُه جدًا.

١٧٩٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي بهمَذان يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن سعيد الدارمي يقول: سمعت بشر بن عمر الزَّهراني يقول: سمعت مالك بن أنس رضي الله عنه يقول: إن مجالس العلم تُحْتَضر بالخشوع والسكينة والوقار.

١٧٩٦ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ببخارى، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد البَرْذَعي، حدثني محمد ابن أبي مهزول بالمِصّيصة قال: حدثنا يوسف ابن سعيد بن مُسَلَّم، حدثنا إسحاق بن عيسى بن الطباع قال: قال عبد الله بن المبارك: كنت عند مالك بن أنس وهو يحدثنا، فجاء عقرب فلدغته ستَّ عشْرَة مرةً، ومالك يتغير لونه ويتصبّر ولا يقطع حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم! ! فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس قلت: أبا عبد الله لقد رأيت منك عجبًا! قال: نعم، أنا صبرت إجلالًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

١٧٩٧ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت إسماعيل بن محمد ابن الفضل بن محمد الشعراني يقول: سمعت جدي يقول: سمعت سعيد ابن منصور يقول: قال الفضيل بن عياض: ارحموا عزيز قوم ذَل، وغنيًا افتقر، وعالمًا بين الجهال.