للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المآكل أكل مال اليتيم، والسعيد من وُعظ بغيره، والشقي من شقي في بطن أمه، وإنما يكفي أحدكم ما قَنِعت به نفسه، وإنما يصير إلى موضع أربعةِ أذرع، والأمر بآخره (١)، وأملك العمل به خواتيمه، وشرُّ الروايا روايا الكذب (٢)، وكلُّ ما هو آتٍ قريب.

وسِباب المؤمن (٣) فسوق، وقتاله كفر، وأكل ماله من معاصي الله، وحرمة ماله كحرمة دمه، ومن يتألَّ على الله يُكذبْه، ومن يغفرْ يغفرِ الله له، ومن يعفُ يعفُ الله عنه، ومن يكظِم الغيظ يأجُرْه الله، ومن يصبرْ على الرزايا يُعقبه الله، ومن يعرف البلاء يصبر عليه، ومن لا يعرفه ينكر، ومن يستكبر يضعْه الله، ومن يبتغ السُّمعة يسمِّع الله به، ومن ينوِ الدنيا تُعْجِزه، ومن يُطع الشيطانَ يعصِ الله، ومن يعصِ الله يعذِّبه.

كذا قال: خير العمل ما نفع.

١٨٧١ - وأخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أخبرنا أبو عمرو ابن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله- يعني: أحمد بن


(١) "موضع أربعة أذرع": يريد به القبر. و"الأمر بآخره": هو كقولنا: الأعمال بخواتيمها.
(٢) على حاشية ب: "قال شيخنا: هي جمع راوية، وهو الشخص الكثير الرواية، روينا ذلك عن عبد الغافر مؤلف "مجمع الغرائب"، وقيل: هي جمع: رواية. والله أعلم".
ويحتمل أن يكون جمع: رويَّة، وهي ما يفكّر به الإنسان ويدبّر له، لنفسه ومع غيره.
(٣) "المؤمن": من أ، وحاشية ب من نسخة م، وفي ب: المسلم.