للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يفتي فُتيا ولا يقول شيئًا إلا قال: اللهم سلِّمني، وسلِّم مني.

١٩٠٧ - أخبرنا أبو نصر ابن قتادة، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد ابن زكريا، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال: سمعت الحسن بن عبد العزيز الجَرَويّ (١) يقول: حدثنا عبد الله بن يوسف، عن خالد بن عمر (٢)، صديقٍ كان لمالك، قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ما أجبت في الفتوى حتى سألتُ من هو أعلم مني: هل تَراني موضعًا لذلك؟ سألت ربيعة، وسألت يحيى بن سعيد، فأمراني بذلك، فقلت: يا أبا عبد الله فلو نَهَوْك؟ قال: كنت أنتهي. لا ينبغي للرجل أن يرى نفسه أهلًا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه.

١٩٠٨ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري، حدثنا عبد الله بن علي الغزّال، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا أبو حمزة، عن يزيد النحْوي، عن عكرمة قال: قال لي ابن عباس: انطلقْ فأفتِ الناس، وأنا لك عون، قال: قلت: لو أن هذا الناسَ مثلُهم مرتين


(١) على حاشية ب: "منهم من سكّن الراء من الجَرَوِيّ، وليس بصحيح، والصحيح فتح الجيم والراء معًا، وهو منسوب إلى جَرِيّ [الضبط من ب] بن عوف قبيلة من جذام. والله أعلم". وينظر التعليق الطويل للمعلِّمي على "الأنساب" للسمعاني ٣: ٢٥٧ مادة (الجروي).
(٢) "خالد بن عمر": كذا في أ، وكتب على حاشية ب: خالد، وعليها ص، وفي ب، و"آداب الفقيه والمتفقه" (١٠٤٢): خلف بن عُمر، وفي "الحلية" ٦: ٣١٦: خلف بن عَمرو، ولم أر مرجحًا، وترجم ابن أبي حاتم ٣ (١٥٥١) لخالد بن عمرو القرشي، وهو من أهل هذه الطبقة، فالله أعلم.