والخبر في "مناقب الشافعي" للمصنف ١: ٤٧٤ - ٤٧٥، وعند ابن عساكر في "تاريخه" ٥١: ٣٨٩ من طريق المؤلف، وما بين المعقوفين زيادة منهما. (١) روى الشافعي نفسه في "الرسالة" (١٢٣٤) أن الإمام ابن أبي ذئب المتوفى سنة ١٥٨ روى حديثًا لصاحب له، فسأله صاحبه: أتأخذ بهذا الحديث، فضرب صدره وصاح عليه صياحًا كبيرًا ونال منه، وقال له: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: تأخذ به؟ ! نعم، آخذ به، وذلك الفرض عليَّ وعلى من سمعه، إن الله اختار محمدًا من الناس، فهداهم به، وعلى يديه، واختار لهم ما اختار له، وعلى لسانه، فعلى الخلق أن يتبعوه طائعين أو داخرين - صاغرين - لا مخرج لمسلم من ذلك، قال: وما سكتَ حتى تمنيتُ أن يسكت! . وهذا لسان حال كل إمام من أئمة المسلمين، سابق ولاحق. (٢) هو الربيع بن سليمان نفسه، بالإسناد السابق إليه.