٣ - أخبرنا أبو عبد الرحمن السُّلَمي قال: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودَعُوا ما قلته.
فهذا مذهبه في اتباع السنة.
٤ - وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني الحسين بن محمد الدارمي، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد، حدثنا عبد الملك - يعني: ابن عبد الحميد الميموني - قال: قال لي أحمد بن حنبل: مالك لا تنظرُ في كتب الشافعي؟ ! فما من أحدٍ وضع الكتبَ - حتى ظهرتْ - أتبعَ للسنة من الشافعي رضي الله عنه.
٥ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا الحسين محمد بن محمد بن يعقوب الحَجّاجي يقول: سمعت يحيى بن منصور القاضي يقول: سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة - وقلت له: هل تعرف سنةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحلال والحرام لم يُودِعها الشافعي كتابه؟ - قال: لا.
٦ - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: قال أبو الوليد الفقيه: حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال: سمعت هارون بن سعيد الأَيْلي يقول: سمعت الشافعي يقول: لولا أن يطول على الناس، لوضعت في كل مسألة جزءَ حُجَجٍ وبيان.
٧ - قال الإمام أحمد: ومن نظر في كتبه، رأى فيها من الحجج والبيان