للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، عن أبي إسحاق -يعني الفزاري-، عن الأوزاعي، عن الزهري قال: كان مَن مضى مِن علمائنا يقولون: الاعتصام بالسنة نجاة، والعلم يُقْبض قبضًا سريعًا، ونعش العلم (١): ثبات الدين والدنيا، وفي ذهاب العلم: ذهاب ذلك كله.

١٩٤٠ - أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن سعيد السكري ببغداد، أخبرنا أبو سهل هارون بن أحمد بن هارون الإستِراباذي، قدم علينا، حدثنا محمد بن عثمان الصيداوي بمكة، حدثنا المفضَّل بن محمد الجَنَدي، حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي قال: سألت أبي قلت: يا أبةِ، أيَّ العلم أطلب؟ قال: يا بني، أما الشعرُ: فيضع الرفيع، ويرفع الخسيس، وأما النحو: فإذا بلغ صاحبه الغاية صار مؤدِّبًا، وأما الفرائض: فإذا بلغ صاحبها فيها غاية كان معلِّمًا، وأما الحديث: فتأتي بركته وخيره عند فناء العمر، وأما الفقه: فللشباب والشيخ، وهو سيد العلم.

١٩٤١ - قال الشيخ الإِمام أحمد رحمه الله: إنما أراد المؤمن الذي قد عَلِم ما يُحتاج إليه من علم الأصول، وأراد بالحديث مَن كتبه للتحديث، فإذا كتبه للاستعمال تعجَّل نفعه. وبالله التوفيق (٢).


(١) "نعش العلم": ارتفاع شأنه وانتشاره.
(٢) في آخر الأصل أ: تم الكتاب بحمد الله ومنّه، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وآله وأصحابه أجمعين.
ووقع الفراغ منه في العشرين من رجب سنة إحدى وأربعين وخمس مئة، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وكتب القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي. =