وقوله:{قالَ يا إِبْلِيسُ ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ؛} أي ما منعك عن السّجود لمن تولّيت خلقه من غير واسطة وسبب، وقوله:{أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ}(٧٥)،أي رفعت نفسك فوق قدرك، {(أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ)} الذين علو في منزلة من السّجود لمثله.
قال ابليس:{قالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ}(٧٦)؛ والنار شيء مضيء، والطّين شيء مظلم.
وقوله تعالى:{قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ}(٧٧)؛أي قيل: من السّماء، وقيل: من الجنّة، وقيل: من الأرض إلى جزائر البحار. والرّجيم: هو المرجوم بالخزي والفضيحة والشّهب إذا رجع إلى السّماء.
قوله تعالى: {قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (٨٠) إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} (٨١)؛المؤجّلين إلى وقت النّفخة الأولى، فلم يجبه إلى ما سأل، ولم يعرّفه ذلك الوقت.