وهي أربعة عشر ألف حرف وخمسمائة وعشرون حرفا، وثلاثة آلاف كلمة وأربعمائة وثمانون كلمة، ومائتا آية.
قال: صلى الله عليه وسلم: [من قرأ سورة آل عمران يوم الجمعة صلّى الله وملائكته عليه حتّى تغيب الشّمس](١) وقال صلى الله عليه وسلم: [من قرأ آل عمران أعطي بكلّ آية منها أمانا على جسر جهنّم] وقال صلى الله عليه وسلم: [تعلّموا البقرة وآل عمران؛ فإنّهما الزّهراوان وإنّهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين يشفعان لصاحبهما حتّى تدخلاه الجنّة]،وفضائلها أكثر من أن تحصى.
{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}
{الم (١) اللهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} (٢)،قال ابن عبّاس معناه:(أنا الله أعلم)،ويقال: هو قسم أقسم الله بأنه واحد لا شريك له ولا معبود للخلق سواه، وقد تقدّم تفسير الحروف المقطّعة في أول سورة البقرة.
قال أنس رضي الله عنه: نزلت هذه الآية في وفد نجران وكانوا ستّين راكبا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم أربعة عشر رجلا من أشرافهم، وفي الأربعة عشر ثلاثة يؤول أمرهم إليهم: العاقب أمير الجيش وصاحب مشورتهم الّذي لا يصدرون إلاّ عن رأيه واسمه عبد المسيح، والثّاني: اسمه الأيهم صاحب رحلهم، وأبو حارثة بن علقمة إمامهم وصاحب مدارسهم، وكان قد درس كتبهم حتّى حسن علمه فيهم في دينهم.
(١) أخرجه الطبراني في الأوسط: ج ٧ ص ٩٢:الحديث (٦١٥٣)،وقال: تفرد به محمد بن ماهان. وفي الدر المنثور: مج ٢ ص ١٤٠؛ قال السيوطي: «أخرجه الطبراني في الوسط بسند ضعيف».