للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الأحقاف]

سورة الأحقاف مكّيّة، وهي ألفان وخمسمائة وخمسة وخمسون حرفا، وستّمائة وأربعون كلمة، وخمس وثلاثون آية. [من قرأها أعطي من الأجر بعدد كلّ رمل في الدّنيا عشر حسنات، ومحي عنه عشر سيّئات، ورفع له عشر درجات] هكذا قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم (١).

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}

{حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} (٢)؛قد تقدّم تفسيره.

قوله تعالى: {ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما إِلاّ بِالْحَقِّ؛} ظاهر المعنى، {وَأَجَلٍ مُسَمًّى؛} ينتهي إليه وهو يوم القيامة تنتهي إليه السّماوات والأرض، وهذا إشارة إلى فنائهما وانقضائهما.

قوله تعالى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمّا أُنْذِرُوا مُعْرِضُونَ} (٢)؛أي معرضون عمّا خوّفوا به من القرآن، ولا يتدبّرون ولا يتفكّرون.

قوله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ ما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ؛} من الملائكة والأصنام، وتدّعون أنّها آلهة، {أَرُونِي ماذا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ؛} أي أخبروني ماذا خلقوا من الأرض، لأنّ الخالق هو الذي يستحق العبادة، {أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّماواتِ} أم لهم نصيب في خلق السّماوات، فذلك ما أشركتموهم في عبادة الله تعالى، {اِئْتُونِي بِكِتابٍ مِنْ قَبْلِ هذا؛} القرآن فيه برهان ما تدّعون، {أَوْ أَثارَةٍ مِنْ عِلْمٍ؛} معناه ائتوني ببقية من علم المتقدّمين، {إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ} (٤).


(١) ذكره الزمخشري في الكشاف: ج ٤ ص ٣٠٦.وأخرجه الثعلبي وابن مردويه والواحدي بأسانيدهم إلى أبي بن كعب رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>