للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ؛} الخالق: هو المنشئ للأعيان. والبارئ: المقدّر والمسوّي لها، والبريّة: الخلق، وبريت القلم إذا سوّيته.

والمصوّر: النّاقش كيف يشاء، يعني الممثّل للمخلوقات بالعلامات المميّزة والهيئات المتفرّقة.

قوله تعالى: {لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} (٢٤)،والأسماء الحسنى هي الصفات العلى.

وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: [من قرأ سورة الحشر، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر] (١).

وقال صلّى الله عليه وسلّم: [ومن قرأ حين يصبح الثّلاث آيات من آخر الحشر وكّل الله به سبعون ألف ملك يصلّون عليه حتّى يمسي، فإن مات من ذلك اليوم مات شهيدا، ومن قرأها حين يمسي كان بتلك المنزلة] (٢).

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (سألت حبيبي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن اسم الله الأعظم، فقال: [عليك بآخر سورة الحشر، فأكثر قراءتها] فأعدت عليه، فأعاد عليّ، فأعدت عليه، فأعاد عليّ) (٣).

آخر تفسير سورة (الحشر) والحمد لله رب العالمين


(١) ضعيف، أخرجه الثعلبي من رواية يزيد بن أبان عن أنس، ينظر: تخريج أحاديث الكشاف: ج ٤ ص ٢١٠.وأخرجه الثعلبي في الكشف والبيان: ج ٩ ص ٢٨٩.
(٢) أخرجه الثعلبي في الكشف والبيان: ج ٩ ص ٢٨٩.والإمام أحمد في المسند: ج ٥ ص ٢٦. والدارمي في السنن: كتاب فضائل القرآن: الحديث (٣٤٢٥).والترمذي في الجامع: الحديث (٢٩٢٢)،وقال: (هذا حديث غريب).والطبراني في الجامع الكبير: ج ٢٠ ص ١٨٨:الحديث (٥٣٧).وفي إسناده ضعف.
(٣) ذكره الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديث الكشاف: ج ٤ ص ٥١٠،وقال: (أخرجه الثعلبي من رواية علي بن زريق عن هشام بن سعد عن يزيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة). وينظر: تفسير الثعلبي (الكشف والبيان):ج ٩ ص ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>