للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويستدلّ من هذه الآية على أنّ من السّنة أن يخطب الإمام قائما. والكناية في قوله تعالى (إليها) راجعة إلى التّجارة دون اللهو، وإنما خصّت التجارة بردّ الضمير إليها؛ لأنّها كانت أهمّ إليهم لأنّ السّنة كانت سنة مجاعة وغلاء سعر.

قوله تعالى: {قُلْ ما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجارَةِ؛} معناه: ما عند الله من ثواب الصّلاة والثبات مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خير من اللهو ومن التجارة، {وَاللهُ خَيْرُ الرّازِقِينَ} (١١)؛أي ليس يفوتهم من أرزاقهم لتخلّفهم عن الميرة شيء، ولا بتركهم البيع في وقت الصّلاة.

آخر تفسير سورة (الجمعة) والحمد لله رب العالمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>