قوله تعالى:{يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ}(١٥)؛أي يدخلونها يوم الحساب والجزاء،
{وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ}(١٦)؛إلى أن يقضي الله بإخراج من كان فيها من أهل التوحيد، وأمّا الكفار فلا يغيبون عنها أبدا.
قوله تعالى:{وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ}(١٧)؛أي ما أعلمك يا محمّد ما في ذلك اليوم من الشّدائد على الكفار،
{ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ}(١٨)،ثم ما أعلمك ما فيه من النّعيم للأبرار.
قوله تعالى:{يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً؛} قرأ ابن كثير وأبو عمرو برفع الميم نعتا لقوله تعالى {(يَوْمِ الدِّينِ)} أو بدلا منه، وقرأ الباقون بالنصب على الظرف؛ أي في يوم، ومعناه: لا تملك نفس لنفس؛ أي لا يملك آخر لآخر نفعا ولا ضرّا؛ لأنّ الأمر يومئذ لله، {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلّهِ}(١٩)؛دون غيره.