للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بأذنيّ وإلاّ فصمّتا: [أنّ ليلة القدر سبع وعشرين] (١).

وقال أبو بكر الورّاق: «إنّه قسّم كلمات هذه السّورة على عدد ليالي رمضان، فلمّا بلغ إلى السّابعة والعشرين أشار إليها فقال: هي» (٢).وقال بعضهم: هي ليلة إحدى وعشرين.

وعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: [ليلة القدر ليلة السّابع والعشرين أو التّاسع والعشرين، وأنّ الملائكة في تلك اللّيلة بعدد الحصى] (٣).وعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

[في اللّيلة من علامتها أنّها ليلة سمحة لا حارّة ولا باردة، تطلع الشّمس صبيحتها ليس لها شعاع] (٤).

وقال بعضهم: إنّ من علامتها أنّ ماء البحر فيها يكون عذبا سلسا!

وعن عائشة رضي الله عنها أنّها قالت للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا أدركت ليلة القدر فما أقول؟ قال: [قولي: اللهمّ إنّك عفوّ تحبّ العفو فاعف عنّي] (٥).

قوله تعالى: {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيها؛} أي تنزل ملائكة السّماوات السبع إلى السّماء الدّنيا وجبريل معهم، {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ} (٤)؛أمرهم الله به في تلك الليلة.


(١) أخرجه ابن حبان في الإحسان: الحديث (٣٦٩١) بإسناد حسن.
(٢) ذكره القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: ج ٢٠ ص ١٠٥.
(٣) في الدر المنثور: ج ٨ ص ٥٧٩؛قال السيوطي: (أخرجه الطيالسي وأحمد وابن مردويه عن أبي هريرة).
(٤) في الدر المنثور: ج ٨ ص ٥٨١؛ قال السيوطي: (أخرجه الطيالسي ومحمد بن نصر والبيهقي وضعفه عن ابن عباس).
(٥) في الدر المنثور: ج ٨ ص ٥٨٣؛ قال السيوطي: (أخرجه أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة ومحمد بن نصر) وذكره. وأخرجه الإمام أحمد في المسند: ج ٦ ص ١٧١ و ١٨٣. والترمذي في الجامع: أبواب الدعوات: الحديث (٣٥١٣)،وقال: حديث حسن صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>