الْحلق. وَهَذَا اسْتِدْلَال بِالْمَفْهُومِ.
أما قَوْله: " فَإِن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] ، لم يحل حَتَّى بلغ الْهدى مَحَله ". فاستدلال بمنطوق، أَي لم يحلق حَتَّى ذبح.
(٨٨ - (١٠) بَاب الْخطْبَة أَيَّام منى)
فِيهِ ابْن عَبَّاس: إِن النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] خطب النَّاس يَوْم النَّحْر، فَقَالَ: أَيهَا النَّاس أَي يَوْم هَذَا؟ قَالُوا: يَوْم حرَام. قَالَ: فَأَي بلد هَذَا؟ قَالُوا: بلد حرَام. قَالَ: فَأَي شهر هَذَا؟ قَالُوا: شهر حرَام. قَالَ: فَإِن دماءكم، وَأَمْوَالكُمْ، وَأَعْرَاضكُمْ عَلَيْكُم حرَام، كَحُرْمَةِ يومكم هَذَا، فِي بلدكم هَذَا، فِي شهركم هَذَا، فَأَعَادَهَا مرَارًا. ثمَّ رفع رَأسه فَقَالَ: هَل بلغت. مرَّتَيْنِ؟ قَالَ ابْن عَبَّاس: فوالذي نَفسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لوصيته إِلَى أمته. فليلغ الشَّاهِد الْغَائِب، لَا ترجعوا بعدِي كفَّارًا يضْرب بَعْضكُم رِقَاب بعض.
وَقَالَ جَابر بن زيد عَن ابْن عَبَّاس سَمِعت النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يخْطب بِعَرَفَات.
وَفِيه أَبُو بكرَة. قَالَ: خَطَبنَا النَّبِي [صلى الله عَلَيْهِ وَسلم] يَوْم النَّحْر، فَذكر مثله سَوَاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute