قلت: رَضِي الله عَنْك! كَأَن البُخَارِيّ كَانَ على مَذْهَب الْكُوفِيّين فِي هَذَا الْمَسْأَلَة، وَهُوَ أَن الذمّى إِذا سبّ يُعَزّر، وَلَا يقبل.
وَلِهَذَا أَدخل فِي التَّرْجَمَة حَدِيث ابْن مَسْعُود. وَمُقْتَضَاهُ: إِن خلق الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم السَّلَام الصَّبْر والصفح أَلا ترى إِلَى النَّبِي -[صلى الله عَلَيْهِ وَسلم]- ضربه قومه فأدموه، وَهُوَ يَدْعُو لَهُم بالمغفرة. فَأَيْنَ هَذَا من السبّ؟ وَكَانَ حَدِيث ابْن مَسْعُود يُطَابق التَّرْجَمَة بالأولوية.
(٥٩ -[كتاب الاسْتِئْذَان] )
(٢٩٤ - (١) بَاب قَوْله تَعَالَى: {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تدْخلُوا بُيُوتًا غير بُيُوتكُمْ حَتَّى تستأنسوا أَو تسلموا على أَهلهَا} - إِلَى - {وَمَا تكتمون} [النُّور: ٢٧ - ٢٩] .)
وَقَالَ سعيد بن أبي الْحسن لِلْحسنِ: إِن نسَاء الْعَجم يكشفن رُؤْسهنَّ وصدروهن. قَالَ: اصرف بَصرك. وَقَوله تَعَالَى: {قل للْمُؤْمِنين يغضوا من أَبْصَارهم ويحفظوا فروجهم} [النُّور: ٣٠] قَالَ قَتَادَة: عمّا لَا يحل لَهُم: {وَقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن} [النُّور: ٣١] خَائِنَة الْأَعْين: النّظر إِلَى مَا ينْهَى عَنهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute