للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يلقب فيما وراء النهر بإمام السنة وبإمام الهدى - عند الماتريدية- (١)، وقد وقف في وجه المعتزلة الذين كانوا فيما وراء النهر إلا أنه كان قريبا منهم في النظر إلى العقل، ولم يغل فيه غلوهم، بل اعتبره مصدرا آخر إضافة إلى المصدر الأساسي وهو النقل، مع تقديم النقل على العقل عند الخلاف بينهما، إلا أنه يعتبر معرفة الله واجبة بالعقل قبل ورود السمع، وإن الله يعاقبه على عدم هذه المعرفة (٢).

قال عبد الله المرائي في كتاب (الفتح المبين) في طبقات الأصوليين: "كان أبو منصور قوي الحجة، فحما في الخصومة، دافع عن عقائد المسلمين- يعني الماتريدية-، ورد شبهات الملحدين" (٣).

[٢ - مصنفاته]

للماتريدي مؤلفات كثيرة منها:

١ - التفسير المعروف باسم (تأويلات أهل السنة) أو (تأويلات القرآن)، وهو معروف ومشهور عند الماتريدية ولا يوازيه عندهم أي تفسير آخر لا قبله ولا بعده.

٢ - كتاب (التوحيد)، ويعد من أهم مؤلفاته الكلامية؛ وذلك لأنه قد قرر فيه نظرياته الكلامية، وبين فيه معتقده في أهم المسائل الاعتقادية.

٣ - رسالة في الإيمان.

٤ - المقالات، ويعد من أقدم كتب المقالات؛ وذلك لتقدم مؤلفه ولكن الكتاب مفقود.

٥ - بيان وهم المعتزلة.

٦ - رد تهذيب الجدل.

٧ - رد وعيد الفساق.

٨ - رد أوائل الأدلة.

٩ - رد الأصول الخمسة لأبي محمد الباهلي.

١٠ - الرد على القرامطة.

١١ - رد الإمامة، وهو رد على بعض الروافض.

١٢ - مأخذ الشرائع.

١٣ - الجدل (٤).


(١) انظر: تاريخ المذاهب الإسلامية: ١/ ١٩٧.
(٢) فرق معاصرة لغالب عواجي: ٣/ ١٢٢٨.
(٣) ١/ ١٩٣، ١٩٤.
(٤) انظر: الماتريدية للحربي: ١٠٩ - ١١٤.

<<  <   >  >>