وَقد تقصر همته عَن هَذِه الْغَايَة فَتكون غَايَة مقْصده ومعظم مطلبه وَنِهَايَة رغبته أَن يعرف مَا طلبه مِنْهُ الشَّارِع من أَحْكَام التَّكْلِيف والوضع على وَجه يسْتَقلّ فِيهِ بِنَفسِهِ وَلَا يحْتَاج إِلَى غَيره من دون أَن يتَصَوَّر الْبلُوغ إِلَى مَا تصَوره أهل الطَّبَقَة الأولى من تعدِي فَوَائِد معارفهم إِلَى غَيرهم وَالْقِيَام فِي مقَام أكَابِر الْأَئِمَّة ونحارير هَذِه الْأمة
وَقد يكون نِهَايَة مَا يُريدهُ وَغَايَة مَا يَطْلُبهُ أمرا دون أهل الطَّبَقَة الثَّانِيَة وَذَلِكَ كَمَا يكون من جمَاعَة يرغبون إِلَى إصْلَاح ألسنتهم وتقويم أفهامهم بِمَا يقتدرون بِهِ على فهم مَعَاني مَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ من الشَّرْع وَعدم تحريفه وَتَصْحِيفه وتغيير إعرابه من دون قصد مِنْهُم إِلَى الِاسْتِقْلَال بل يعزمون