للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَرْبَعَةُ نَفَرٍ، وَهُوَ وَهْمٌ مِنْ ابْنِ إسْحَاقَ، وَذَكَرَ فِيهِمْ مَعَ الْخَمْسَةِ: لَيْلَى بِنْتَ أَبِي حَثْمَةَ امْرَأَةَ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، فَهُمْ عَلَى هذا ستة، غير أنه يحتمل أن يُرِيدُ أَرْبَعَةَ نَفَرٍ دُونَ حَلِيفِهِمْ عَامِرٍ، وَمَا أَظُنّهُ قَصَدَ هَذَا؛ لِأَنّ مِنْ عَادَتِهِ أَنّ يَعُدّ الْحُلَفَاءَ مَعَ الصّمِيمِ؛ لِأَنّ الدّعْوَةَ تَجْمَعُهُمْ.

أُمّ سَلَمَةَ:

وَذَكَرَ أُمّ سَلَمَةَ وَبَعْلَهَا أَبَا سَلَمَةَ، تُوُفّيَ عَنْهَا بِالْمَدِينَةِ، وَخَلّفَ عَلَيْهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَذَكَرَ اسْمَهَا هَذَا، وَقِيلَ فِي اسْمِهَا: رَمَلَةُ «١» ، وَأَبُوهَا أَبُو أُمَيّةَ اسْمُهُ: حُذَيْفَةُ يُعْرَفُ بِزَادِ الرّاكِبِ «٢» .

وَذَكَرَ أَنّهَا وَلَدَتْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سلمة، وكان اسم زينب


(١) فى الإصابة اسمها: هند. وقال عن القول بأن اسمها رملة: ليس بشىء.
(٢) وقيل أيضا: سهيل ولقب بهذا؛ لأنه كان إذا سافر لم توقد معه نار إلى أن يرجع. ورثاه أبو طالب:
ألا إن خير الناس غير مدافع ... بسرو سحيم غيبته المقابر
ومنها:
وكان إذا يأتى من الشام قافلا ... تقدمه- تسعى إلينا- البشائر
وهناك غيره من قريش أزاود الركب: أبو أمية بن المغيرة، مسافر ابن أبى عمرو بن أمية، زمعة بن الأسود، لأنهم- كما فى اللسان- كانوا إذا سافروا، فخرج معهم الناس لم يتخذوا زادا معهم، ولم يوقدوا، يكفونهم ويغنونهم يقول: المصعب الزبيرى: رثاه أبو طالب:
وقد أيقن الركب الذى أنت فيهم ... إذا رحلوا يوما بأنك عاقر
فسمى زاد الركب، واسمه: حذيفة، وكانت عنده عاتكة بنت عبد المطلب. انظر الاشتقاق ص ١٥٠، ٩٤ واللسان مادة: زود والإصابة ترجمة أم سلمة، ونسب قريش ص ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>