(٢) رجل ادعى النبوة على عهد رسول الله، وغلب على ما بين صيهد مفازة حضرموت إلى عمل الطائف إلى البحرين قبل عدن، وطابقت عليه اليمن، وجعل أمره يستطير استطارة الحريق، وعامله أهل الردة بالكفر والرجوع عن الإسلام وكان خليفته فى مذحج عمرو بن معدى يكرب، وكان من عمال الرسول على اليمن: شهر بن باذام، وعامر بن شهر الهمدانى. فقتله الأسود، وتزوج امر أنه، وهى بنت عم فيروز، وبقى عامر يناضله، وكان أمر قوات الأسود إلى رجلين يسميان: فيروز وداذويه، فلما اشتد أمره وأثخن فى الأرض استخف بآمر جنده: قيس بن عبد يغوث وفيروز وداذويه. ويقال إن الرسول- صلى الله عليه وسلم- أذن لعماله الباقين فى اليمن بالخلاص من الأسود بكتاب بعث به مع وبر بن يحنّس. واستطاع هؤلاء استمالة آمر جند الأسود: قيس بن عبد يغوث، ثم فيروز وداذويه واستطاع جشيش أو جشنس الديلمى استمالة زوج الأسود إليه. قال لها: يا بنة عم، قد عرفت بلاء هذا الرجل عند قومك، قتل زوجك، وطأطأ فى قومك القتل «أى أسرع فيهم بالقتل» وسفل بمن بقى منهم، وفضح النساء، فهل عندك من ممالأة-