للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

حول حديث طفيل الروسي وَذِي الْكَفّيْنِ:

فَصْلٌ: وَذَكَرَ حَدِيثَ طُفَيْلِ بْنِ عمرو الدّوسىّ، وهو طفيل بن عمرو ابن طَرِيفِ بْنِ الْعَاصِي بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ سُلَيْمِ بْنِ جَهْمِ بْنِ دَوْسٍ إلَى آخِرِهِ «١» وَلَيْسَ فِيهِ إشْكَالٌ إلّا قَوْلُهُ: حِنَا ذِي الشّرَى، وَقَدْ قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: هُوَ حُمّى، وَهُوَ مَوْضِعُ حَمْوِهِ لِصَنَمِهِمْ ذِي الشّرَى، فَإِنْ صَحّتْ رِوَايَةُ ابْنِ إسْحَاقَ، فَالنّونُ قَدْ تُبَدّلُ مِنْ الْمِيمِ، كَمَا قَالُوا: حُلّانُ وَحُلّامُ لِلْجَدْيِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ حَنَوْت الْعُودَ، وَمِنْ مَحْنِيّةِ الْوَادِي، وَهُوَ مَا انْحَنَى مِنْهُ.

وَقَوْله: يَا ذَا الْكَفَيْنِ «٢» لَسْت مِنْ عُبّادِكَا. أَرَادَ: الْكَفّيْنِ بِالتّشْدِيدِ، فَخَفّفَ لِلضّرُورَةِ، غَيْرَ أَنّ فِي نُسْخَةِ الشّيْخِ أَنّ الصّنَمَ كَانَ يُسَمّى: ذَا الْكَفَيْنِ، وخفف


(١) فى الإصابة: ابن فهم بدلا من: جهم. وله فيها نسب آخر هو: ابن عبد عمرو بن عبد الله بن مالك، بن عمرو بن فهم، لقبه: ذو النور، وحكى المرزبانى فى معجمه أنه الطفيل بن عمرو بن حممة ويقول ابن حجر فى الإصابة عن قصة الطفيل فى السيرة: «ذكرها ابن إسحاق فى سائر النسخ بلا إسناد، وأخرجه ابن سعد أيضا من وجه آخر وكذلك الأموى عن ابن الكلبى بإسناد آخر. هذا وقد ذكر ابن حبان أنه مات باليرموك، وقيل: بأجنادين كما ذكر موسى بن عقبة وأبو الأسود عن عروة.
(٢) فى الأصنام لابن الكلبى ص ٢٧ ط ١: «وكان لدوس ثم لبنى منهب ابن دوس صنم يقال له: ذو الكفين، فلما أسلموا بعث النبى «ص» الطفيل ابن عمر الدوسى فحرقه. وروى الرجز، وفى جمهرة ابن حزم: «كان لخزاعة ودوس، كره عمرو بن حممة الدوسى» ص ٤٦٠، وفى المراصد: أن فاءه تخفف وتضعف. وقد ذكره القاموس فى مادة كف.

<<  <  ج: ص:  >  >>