للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَقَوْله: لَيّنًا غَيْرَ أَحْرَدَا «١» أَيْ: تَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ حَرَدٍ فِي يَدَيْهَا، أَيْ اعْوِجَاجٌ، وَالنّجَيْرُ وَصَرْخَدُ بَلَدَانِ، وَأَهْلُ النّجَيْرِ أَوّلُ مَنْ ارْتَدّ فِي خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ بَعْدَ أَهْلِ دَبّا «٢» وَكَانَ أَهْل دُبّا قَدْ حَاصَرَهُمْ حُذَيْفَةُ بْنُ أُسَيْدٍ، وَحَاصَرَ أَهْلَ النّجَيْرِ زِيَادُ بْنُ لَبِيدٍ بِأَمْرِ أَبِي بَكْرٍ، حَتّى نَزَلُوا عَلَى حُكْمِهِ. وَأَمّا صَرْخَدُ فَبَلَدٌ طَيّبُ الْأَعْنَابِ، وَإِلَيْهِ تُنْسَبُ الْخَمْرُ الصّرْخَدِيّةُ. وَفِي الْأَمَالِي:

وَلَذّ كَطَعْمِ الصّرخدى تركته

«٣»


(١) البيت فى اللسان فى مادة: خنف.
(٢) بفتح الدال على وزن فعل مع القصر: سوق من أسواق العرب بعمان، ومدينة عظيمة مشهورة بعمان كانت قصبتها، وبضم مع تشديد الباء من نواحى البصرة فيها أنهار وقرى، والدبا بالتعريف: موضع بظهر الحيرة معروف، وفى هامش نسخة من معجم ما استعجم: «دبا: إحدى فرضتى العرب يجتمع فيها تجار أهل الهند والسند. والصين وأهل المشرق والمغرب»
(٣) تمام البيت: «بأرض العدا من خشية الحدثان» وبعده:
ومبدلى الشحناء بينى وبينه ... دعوت وقد طال السرى، فدعانى
لذ: يعنى النوم، والصرخدى: العسل كذا قال أبو المياس، والعدا: الأعداء، الحدثان: ما يحدث من الأمور. وقال أبو بكر: اللذ: اللذيذ يعنى النوم والصرخدى: الخمر، وقوله: ومبدلى الشحناء، يعنى: كلبا وذلك أن الرجل إذا تحير فى الليل، فلم يدر أين البيوت نبح، فتسمعه الكلاب، فتنبح، فيقصد أصواتها. ص ٢١٠ ج ١ أمالى القالى ط ٢ ولم ينسبهما إلى أحد. وهما فى حيوان الجاحظ ص ١٢١ ح ١. تحت عنوان: وقال آخر يصف كلبا، والبيت الأول فى اللسان رواه فى مادة: لذ، وصرخد، وقال. قال ابن برى: البيت الراعى، وعجزه: دفعته. عشية خمس القوم والعين عاشقة، أراد أنه لما دخل ديار أعدائه لم ينم حذارا لهم. وبهذه الرواية الأخيرة رواه اللسان فى مادة صرخد

<<  <  ج: ص:  >  >>