- فقال أبو سفيان بن حرب: الزنا، قال: لقد تركنى الزنا، وما تركته، ثم ماذا؟ قال: القمار، قال: لعلى إن لقيته أن أصيب منه عوضا عن القمار، ثم ماذا؟ قالوا: الربا. قال: ما دنت ولا أدنت، ثم ماذا؟ قالوا: الخمر، قال: أوه، أرجع إلى صبابة قد بقيت لى فى المهراس، فأشربها فقال له أبو سفيان: هل لك فى خير مما هممت به؟ قال: وما هو؟ قال: نحن، وهو الان فى هدنة، فتأخذ مائة من الإبل، وترجع إلى بلدك سنتك هذه، وننظر ما يصير إليه أمرنا، فإن ظهرنا عليه كنت قد أخذت خلفا، وإن ظهر علينا أتيته» ورجع بعد أن أخذ مائة بعير. ورواية الأغانى تتفق وما قيل عن تحريم الخمر، وما روى فى بعض الأحاديث عن زمن تحريمها. وعن مصير الأعشى يقول الأغانى: فلما كان بقاع منفوخة رمى به بعيره فقتله» ورواية الأغانى قريبة جدا من رواية ابن قتيبة فى طبقات الشعراء غور كل شىء: قعره وعمقه وبعده، وقال الفراء: أغار بمعنى: غار. ويقول ابن منظور. وقد روى بيت أعشى مخروم النصف: غار لعمرى فى البلاد وأنجدا. وقال الجوهرى: غار يغور غورا، أى: أتى الغور، ولا يقال: أغار. وقال الأصمعى عن معنى أغار فى بيت الأعشى: أسرع، وأنجد: أى ارتفع، ولم يرد فى البيت: أتى الغور، ولا نجدا، قال: وليس عند الأصمعى فى إتيان الغور إلا غار. وانظر مادة غور، ففيها تفصيل أكثر.