(١) لا يتصور مسلم أن قوله: «وهو أب لهم» آية من القرآن، لأنها ليست فى المصحف. وما ليس فى المصحف فلا يعده مسلم قرآنا أبا كان راويه. والحديث الذى رواه البخارى حول الاية: ما من مؤمن إلا وأنا أولى الناس به فى الدنيا والاخرة. اقرؤا إن شئتم: (النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) فأبما مؤمن ترك ما لا فليرثه عصبته من كانوا، وإن ترك دينا أو ضياعا فليأتنى، فأنا مولاه، ولم ترد تلك القراءة عن طريق صحيح، والعجيب أن تسند هذه القراءة إلى أبى بن كعب وابن عباس، وأنها تروى عن معاوية ومجاهد وعكرمة والحسن!! تدبر هذه الأسماء المحشودة وراء «وهو أب لهم» والله يَقُولُ: (مَا كانَ مُحَمَّدٌ أَبا أَحَدٍ مِنْ رِجالِكُمْ) ففى القراءة مخالفة صريحة للاية المحكمة، ثم هى توحى كغيرها من القراآت المفتراة بأن المصحف الذى بأيدينا ينقص بعض آيات أنزلها الله على محمد صلى الله عليه وسلم. ومحاولة التأويل، أو الدفاع عن هذه القراآت محاولة يكيد بها الشيطان، ويمكر ضد القرآن، ومساندة لرواة مجهولين دسوا، وكتب يحاول بعض الناس أن يرفعوها فوق القرآن.