- فإذا قال: مالك يوم الدين، قال الله: مجدنى عبدى، وقال مرة: فوض إلى عبدى فإذا قال: إياك نعبد، وإياك نستعين قال: هذا بينى وبين عبدى، ولعبدى ما سأل، فإذا قال: اهْدِنَا الصّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غير المغضوب عليهم، ولا الضالين، قال الله: هذا لعبدى، ولعبدى ما سأل، وقال الترمذى: هذا حديث حسن. أقول: إن القرآن يفرض على كل مسلم إذا قرئ القرآن أن يستمع وينصت، وعلى هذا يجب على المأموم- خلافا لما فى الحديث- ألا يقرأ بالفاتحة فى نفسه، وهو يسمع القرآن من الإمام، لأن الله يقول: (وَإِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ، وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) الأعراف: ٢٠٤. والقول بأن الأمر موجه إلى من يكونون فى غير الصلاة قول على الله بغير علم.