للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

فلاذا جَلَالٍ هِبْنَهُ لِجَلَالَة ... وَلَا ذَا ضَيَاعٍ هُنّ يَتْرُكْنَ لِلْفَقْرِ «١»

وَلُقْمَانُ كَانَ نُوبِيّا مِنْ أَهْلِ أَيْلَةَ وَهُوَ لُقْمَانُ بْنُ عَنْقَاءَ بْنِ سُرُور «٢» فِيمَا ذَكَرُوا وَابْنُهُ الّذِي ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ هُوَ ثَأْرَانُ فِيمَا ذَكَرَ الزّجّاجُ وَغَيْرُهُ، وَقَدْ قِيلَ فِي اسْمِهِ غَيْرُ ذَلِكَ، وَلَيْسَ بِلُقْمَانَ بْنِ عَادٍ الْحِمْيَرِيّ.

ذِكْرُ قُدُومِ أَبِي الْحَيْسَرِ:

فَصْلٌ: وَذَكَرَ قُدُومَ أَبِي الْحَيْسَرِ أَنَسِ بْنِ رافع بن يطلب الحلف، وذلك


(١) البيت لهدبة بن خشرم بن كرز: بن حجر بن أبى حية الكاهن صاحب العزى وسادنها أحد بنى سعد هذيم من قضاعة. وهدبة: شاعر إسلامى يكنى أيا عمير: وقبل البيت:
رأيت أخا الدنيا، وإن كان خافضا ... أخاسفر يسرى به، وهو لا يدرى
وللأرض كم من صالح قد تكمأت ... عليه فوارته بكماعة القفر
ويروى البيت الأول هكذا:
ألا يالقوم للنوائب والدهر ... وللحر يأتى حتفه وهو لا يدرى
انظر ص ٢٤٦ ح ١ الأمالى للقالى ط ٢؛ ص ٥٥٦، ٦٣٩ سمط اللآلى للبكرى ومرجع السهيلى فى هذا هو الأمالى، ورأى الأصمعى أن الجلال لا يقال إلا فى الله عز وجل، وقال أبو حاتم وقد يقال: ويعقب البكرى فى السمط على رأى القالى فى كلمة مجلة بفتح الجيم: إنما هو مجلة- بكسر الجيم. قال أبو عبيدة: كل كتاب عند العرب مجلة بكسر الجيم، وقد روى غيره فيه الفتح
(٢) فى تفسير ابن كثير: سدوس، وفيه يذكر أن الأكثرين من السلف على أن لقمان كان عبدا صالحا من غير نبوة. وفيه وفى غيره تفصيلات كثيرة عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>