للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

أَرَى سَبْعَةً يَسْعَوْنَ لِلْوَصْلِ كُلّهُمْ ... لَهُ عِنْدَ لَيْلَى دِينَةٌ يَسْتَدِينُهَا

فَأَلْقَيْت سَهْمِي بَيْنَهُمْ حِينَ أَوْخَشُوا ... فَمَا صَارَ لِي فِي الْقَسْمِ إلّا ثمينها «١»

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِالدّينِ: الْأَدْيَانَ أَيْ هُوَ دَيّانُ أَهْلِ الْأَدْيَانِ، وَلَكِنْ جَمَعَهَا عَلَى الدّيَنِ، لِأَنّهَا مِلَلٌ وَنِحَلٌ، كَمَا قَالُوا فِي جَمْعِ: الْحُرّةِ: حَرَائِرَ، لِأَنّهُنّ فِي مَعْنَى الْكَرَائِمِ وَالْعَقَائِلِ، وَكَذَلِكَ مَرَائِرُ الشّجَرِ، وَإِنْ كَانَتْ الْوَاحِدَةُ مُرّةً، وَلَكِنّهَا فِي مَعْنَى فَعِيلَةٍ، لِأَنّهَا عَسِيرَةٌ فِي الذّوْقِ، وَشَدِيدَةٌ عَلَى الْأَكْلِ، وَكَرِيهَةٌ إلَيْهِ.

تَفْسِيرُ بَعْضِ الْأَنْسَابِ:

فَصْلٌ: وَذَكَرَ ابْنُ إسْحَاقَ تَسْمِيَةَ مَنْ حَضَرَ الْعَقَبَةَ، وَذَكَرَ أَنْسَابَهُمْ إلّا


ابن سلمة بن سمرة بْنِ سَلَمَةَ الْخَيْرِ بْنِ قُشَيْرِ بْنِ كَعْبِ بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. وقيل: إنه يزيد بن المنتشر بن سلمة، وذكر ابن الكلبى أنه يزيد بن الصمة أحد بنى سلمة الخير بن قشير، وذكر البصريون أنه من ولد الأعور بن قشير. يقول عنه أبو الحسن على بن عبد الله الطوسى: «كان ابن الطثرية شاعرا مطبوعا عاقلا فصيحا كامل الأدب وافر المروءة لا يعاب، ولا يطعن عليه» والطثرية أمه، وهى من بنى طثر بن عنز بن وائل. وقد ضبطها ابن خلكان بفتح الطاء وسكون الثاء، وضبط فى القاموس واللسان بفتح الثاء: وهو من شعراء الحماسة لأبى تمام والبيت الثانى فى اللسان فى مادة ثمن.
(١) أوخش القوم: ردوا والسهام فى الربابة مرة أخرى، والثمين: جزء من الثمانية، وفى اللسان: وسطهم بدلا من: بينهم لأن فعله غالبا يجمع على فعل، مثل غرفة وغرف ومدية ومدى، وأما فعائل فمقيس فى كل رباعى- اسم أوصفة- مؤنث لفظيا أو معنويا ثالثة مده سواء أكانت ألفا أم ياء أم واوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>