للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وَذُو رُعَيْن تَصْغِيرُ رَعْنٍ، وَالرّعْنُ: أَنْفُ الْجَبَلِ، وَرُعَيْن جَبَلٌ بِالْيَمَنِ «١» قَالَهُ صَاحِبُ الْعَيْنِ، وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ ذُو رُعَيْن.

وَقَوْلُهُ فِي الْأَبْيَاتِ بَعْدَ هَذَا: لَاهِ مَنْ رَأَى مِثْلَ حَسّانَ «٢» أَرَادَ لِلّهِ وَحَذَفَ لَامَ الْجَرّ وَاللّامّ الْأُخْرَى مَعَ أَلِفِ الْوَصْلِ، وَهَذَا حَذْفٌ كَثِيرٌ. وَلَكِنّهُ جَازَ فِي هَذَا الِاسْمِ خَاصّةً لِكَثْرَةِ دَوْرِهِ عَلَى الْأَلْسِنَةِ. مِثْلُ قَوْلِ الْفَرّاءِ: لِهَنّكَ مِنْ بَرَقٍ عَلَيّ كَرِيمٌ «٣» . أَرَادَ: وَاَللهِ إنّك. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: أراد لأنّك وأبدل الهمزة


(١) فى الاشتقاق: والرّعن: أنف الجيل النادر حتى يستطيل فى الأرض، وفى المراصد، أنها تصغير لرعن بضم الراء، وهى مخلاف من مخاليف اليمن، واسم قصر عظيم باليمن، وجبل بها فيه حصن سمى ذور عين.
(٢) فى الطبرى: إن لله من رأى مثل حسان الخ. وقتلته الأقيال من خشية الجيش وقالوا له: لباب لباب، وبقية الخبر فى الطبرى أن عمرو بن تبان سعد قتل أكثر الذين أمروه بقتل أخيه حسان ونسب إليه قصيدة مطولة ص ١١٦ ج ٢. وفى جمهرة أنساب العرب ص ٤٠٦ أن اسم ذى رعين: يريم بن زيد بن سهل بن عمل بن فتس.
(٣) ومنه قول ذى الإصبع العدوانى وهو حرثان بن الحارث بن محرث:
لاه ابن عمّك لا أفضلت فى حسب ... عنى، ولا أنت ديانى فتخزونى
معناه: لله ابن عمك. فإنه مثلك فى الحسب ورفعة الأصل ومالك من فضل تفخر به عليه ولست وليا لأمره مدبرا لشئونه، حتى تقوم بإذلاله. وأصل لاه: لله جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم، وابن مبتدأ مؤخر. وفى الخصائص لابن جنى أنه روى بيت عن محمد بن سلمة عن أبى العباس المبرد:
ألا يا سنا برق على قلل الحمى ... لهنّك من برق علىّ كريم-

<<  <  ج: ص:  >  >>