(٢) ورد ذلك فى حديث رواه أحمد «الحمى كير من جهنم، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من جهنم» وعند الطبرانى «الحمى من فيح جهنم وهى نصيب المؤمن من النار» وورد وصفها بأنها طهور فى حديث رواه أحمد وابن حبان والطبرانى قيل فيه إن أم ملدم- وهى الحمى استأذنت على رسول الله «ص» فأمر بها إلى أهل قباء، فأصابهم منها عنت شديد، فشكوا إلى النبى «ص» ، فقال: ما شئتم: إن شئتم دعوت الله، فكشفها عنكم، وإن شئتم أن تكونوا لكم طهورا؟ قالوا: أو تفعله؟ قال: نعم قالوا: فدعها» . وأقول: لا يتصور مسلم فى رسول الله «ص» - وهو بالمؤمنين رؤف رحيم كما وصفه الله- يطلب من الله أن ينقل مثل هذا المرض الذى يرهق، ويوهن من قوة الجماعة الإسلامية إلى بلد إسلامية أبدا. وتدبر أن الله قال له-