- أو عامين، وكانت تحت يد المسيحين وقد أتم فتح طرابلس المغرب، غير أنه اكتفى آنذاك بفرض الجزية على أهلها، وفى عهد معاوية بن خديج أمير مصر من قبل معاوية بن أبى سفيان سنة ٤٧ هـ- ٦٦٧ م أو بعدها استؤنف الحرب ضد الحكم النصرانى فى إفريقية فأوغل حتى مشارف جزيرة صقلية. أما الذى يعتبر المؤسس الحقيقى للحكم الإسلامى فى إفريقية فهو عقبة ابن نافع وهو ابن خالة عمرو بن العاص فتح برقة، وفى سنة ٥٠ هـ- ٦٧٠ م استطاع القضاء على الحكم النصرانى فى شمالى إفريقيا مرة واحدة بمعاونة البربر، وأنشأ مدينة عسكرية فى القيروان، وجعلها معقلا وحصنا لعسكره، ومقرا لولاة إفريقية، ثم عزل، ثم أعاده يزيد بن معاوية إلى عمله سنة ٦٣ هـ- ٦٨٢ م فأوغل حتى بلغ المحيط. ولكن البربر ولم يكونوا قد خضعوا خضوعا كاملا انتزعوا تونس من سنة ٦٤ هـ- ٧٤ هـ- ٦٨٣- ٦٩٣ م ثم استرده حسان بن النعمان من ٧٤- ٧٩ هـ- ٧٩٣- ٦٩٨ م وقد عين عبد الملك بن مروان أخاه عبد العزيز واليا على مصر شمالى إفريقية وفى عهده قصى نهائيا على المعارضة البربرية، وقد عين على إفريقية الشمالية موسى بن نصير ولما تولى الوليد بن عبد الملك أقر ولاية موسى، وأرسل هذا مولاه طارقا بجيش أكثره من البربر لاستطلاع أمر الأندلس فى سنة ٩٢ هـ- ٧١١ م ووجه طارق إلى المملكة القوطية فى معركة وادى بكة ضربة قاضية قتل فيها علكهم لذريق. واستطاع طارق وموسى الذى نزل إلى الأندلس أيضا بجيش عربى إخضاع أسبانية الشمالية كلها من سرقسطة إلى نبرة. هكذا كان آباؤنا، فلنكن مثلهم فيما به انتصروا، لا فيما به هزموا!!